أبو الزهراء المدير العام
عدد الرسائل : 560 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 29/01/2007
| موضوع: صحف ابراهيم وموسي الخميس مارس 08, 2007 4:53 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم جامع المصطفي في :9/3/2007 صحف ابراهيم موسي الحمد لله الملك العلام . ذي الجلال والإكرام . ذي الطول والإنعام . أكرم المسلمين ببعثة خير الأنام وشرفهم بوصاياه وما يتلوه عليهم من الآيات والأحكام . أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وأستعين به وأستنصره وأرجوه النجاة وحسن الختام وآمله الوفاة علي الإسلام .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله واصطفاه واجتباه ووفقه وهداه فكان خيرة خلق الله . اللهم صل وسلم وبارك علي رسول الله محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وصار علي دربه ونهجه إلي يوم الدين أما بعد : فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . قال الله تعالي : ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقي إن هذا لفي الصحف الأولي صحف إبراهيم وموسى ) ويروي الإمام الحاكم رحمه الله عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : [ قلت يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم ؟ قال : كانت أمثالا ( أيها الملك إني لم أبعثك لتجمع الدنيا لكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها وإن كانت من كافر ، علي العاقل أن يكون له ساعات ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكر في صنع الله وساعة يخلو فيها لحاجته ،علي العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم ، علي العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا علي شانه حافظا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه .. قلت يا رسول لله ما كانت صحف موسي ؟ قال : كانت عبرا عجبت لم أيقن بالموت ثم هو يفرح . عجبت لم أيقن بالنار ثم هو يضحك . عجبت لم أيقن بالقدر ثم هو ينصب . عجبت لمن رأي الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن لها . عجبت لم أيقن بالحساب ثم لا يعمل . قلت يا رسول الله أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله . قلت زدني . قال عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء قلت زد ني قال : إياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب وتذهب بنور الوجه قلت ذد ني قال عليك بالجهاد فإنه رهبانية هذه الأمة . قلت زد ني قال : قال أحب المساكين وجالسهم . قلت زدني قال : قال انظر إلي من هو تحتك ولا تنظر إلي من هو فوقك فإنه أجدر ألا تذد ري نعمة الله عليك . قلت زدني قال : قل الحق وإن كان مرا . قلت زدني قال ليردك عن الناس ما تعلمه من نفسك ولا تجد فيما تأتي . ثم ضرب بيده علي صدري فقال يا أبا ذر : لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق ] ... عباد الله أيها المسلمون : هذا هو الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري : هو أبو ذر جندب بن جنادة خامس من أسلم . أسلم بمكة ثم قدم لبلاد قومه ثم قدم علي رسول الله صلي الله عليه وسلم . كان من النجباء قال صلي الله عليه وسلم " لكل نبي سبع نجباء ولي اثنا عشر نجيبا منهم جابر وأبو ذر " . أحبه الرسول بأمر من الله قال صلي الله عليه وسلم " أمرت بحب أربعة علي والمقداد وسلمان وأبو ذر " . وصفه النبي بصدق اللهجة فقال " ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر "وله في حديث واحد في الأدب المفرد يرويه هو فيقول كنت نائما علي بطني فركضني الرسول وقال هذه ضجعة أهل النار "توفي بالربذة عام 32 هـ . هذا الصحابي يسأل الرسول صلي الله عليه وسلم عن صحف إبراهيم وموسي . وهذا ما يجب أن يكون عليه حال المؤمن أحد أربعة من خمسة جاء في الخبر " كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك " . ثم طلب منه الوصية وهذا ما يجب أن يكون عليه المسلم أن يطلب الوصية من أخيه لا سيما إذا رأي فيه خيرا قال صلي الله عليه وسلم " الناس بخير ما تناصحوا" . وكما نعلم المؤمن مرآة أخيه . وقد أوصاه الرسول صلي الله عليه وسلم بوصة والوصية من الرسول هنا تكون للسائل ولغيره فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ..فأوصاه بما يأتي : أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله : فالتقوى للعبادة كالرأس للجسد . وهي كما قال الإمام علي : الخوف من الخليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل , وهي أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك . وسئل عنها بن المعتمر فقال أليس الرجل إذا رأي شوكا فإنه يبتعد عنه قالو نعم قال فذلك التقوي وصدق بن المعتمر لما قال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التــــــقي وكن كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يري ولا تحقرن صغيرة إن الجبـــــال من الحصى ومن أتي بذلك يستحق عطايا : معية الله :" إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "، ينجو من المآزق ويفوز بالرزق الحلال " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "، ويفوز بالحفظ من الله " وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا "، محبة الله "إن الله يحب المتقين " ، يستحق البشري " الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة "، إصلاح العمل "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " ، النور " يا أيها الذين اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم "، والكرامة " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ، والنجاة " ثم ننجي الذين اتقوا"، المغفرة والجنة " وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ". عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وزخر لك في السماء : القرآن هو آية الله الكبرى ومعجزته الخالدة وحجته البالغة قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم " فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قسمه الله ومن ابتغي الهدي في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق علي كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا " إنا سمعنا قرآنا عجبا " من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعي إليه هدي إلي صراط مستقيم . ويعود علي القارئ فضائل وحسنات وعطاء أفضل من الدعاء و الشفاعة و لبيته حسنات أولا حسنات :قال عليه الصلاة والسلام " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " . والشفاعة : قال صلي الله عليه وسلم " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " . أما بيته فقال صلي الله عليه وسلم " البيت الذي يقرأ فيه يترائي لأهل السماء كما تترائي النجوم لأهل الأرض " وقال نوروا منازلكم بالصلاة وتلاوة القرآن " . فيجعل البيت نور يتلألأ . وللتلاوة آداب : الوضوء ، المكان النظيف " المسجد " ، استقبال القبلة ، التعوذ والبسملة ، الترتيل ( ورتل القرآن ترتيلا ) ، التدبر ( أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها ) ،البكاء ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيد هم خشوعا " ، تحسن الصوت قال الرسول صلي الله عليه وسلم " زينوا القرآن بأصواتكم " ، السجود عند سجدة التلاوة ولهذا أثره علي الشيطان قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " إذا قرأ بن آدم السجدة وسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول يا ويلي أمر بن آدم بالسجود فسجد فوجبت له الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فوجت لي النار " ويكره قطع القراءة لمكالمة أحد ، الضحك والعبث والتنكيس وقراءة القرآن بغير العربية ويستحب القراءة في أوقات في أوقات الصلاة ، في ثلث الليل الأخير، بين المغرب والعشاء وأفضل أوقات النهار بعد الصبح وأفضل الأيام عرفة والجمعة والاثنين والخميس وأفضل الأعشار عشر ذي الحجة الحرام . إياك والضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه : الضحك مرض خبيث يميت القلب ويذهب بنور الوجه وقد جاء في الحديث " هو استدراج من الشيطان واختداع من الهوى " وهنا لا ينفع مع القلب دواء وصدق من قال :
إذا مات القلب لم تنفعه موعظة كالأرض إذا سبخت لم ينفع المطر لذلك يمكن تجنبه بتجنب أسبابه ومن أسبابه المزاح فقد قال عمر بن عبد العزيز " اتقوا المزاح فإنه حمقة تورث ضغينة " . وقال سعيد بن العاص اقتصد في المزاح فإن الإفراط فيه يذهب بالبهاء ويجرئ عليك السفهاء " ولا مانع من المزاح البريء الذي ينفس عن النفس فقد قيل " لابد للمصدور أن ينفس عن نفسه إلا هلك " وصدق من قال :
أفد طبعك المكدود بالجد راحة يجم وعلله بشيء من المــــــــــزح ولكن إذا أعطيته المزح فليكن بمقدار ما يعطي الطعام من الملح وقد كان النبي صلي اله عليه وسلم يمزح ولكن لا يقول إلا حقا . فلتكن متأسيا به صلي الله عليه وسلم الذي كان ضحكه التبسم . لذلك يحظر الضحك . ولا مانع من التبسم ولهذا قال الرسول صلي الله عليه وسلم " بسمتك في وجه أخيك صدقة " .....[center] | |
|
أم عبد الرحمن مشرفة منتدي البراعم التربوي
عدد الرسائل : 29 تاريخ التسجيل : 27/02/2007
| موضوع: رد: صحف ابراهيم وموسي الثلاثاء مارس 13, 2007 9:58 pm | |
| أفد طبعك المكدود بالجد راحة يجم وعلله بشيء من المــــــــــزح ولكن إذا أعطيته المزح فليكن بمقدار ما يعطي الطعام من الملح نعم . نبعد عن الافراط في المزاح . ولابأس بمزاح خفيف بسيط صحيح في مضمونه بقدار ما يعطي الطعام من الملح . جزاكم الله خير الجزاء . | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 191 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 29/01/2007
| موضوع: رد: صحف ابراهيم وموسي الإثنين مارس 26, 2007 9:23 am | |
| | |
|