س(3): هناك عادة منتشرة وهي رفض الفتاة أو والدها الزواج ممن يخطبها لأجل أن تكمل تعليمها الثانوي أو الجامعي أو حتى لأجل أن تدرس لعدة سنوات فما حكم ذلك؟ وما نصيحتك لمن يفعله فربما بلغ بعض الفتيات من الثلاثين أو أكثر بدون زواج؟
ج(3): حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي ، فإن النبي قال: { إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه } [أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن] وقال : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج } [رواه البخاري ومسلم]. وفي الامتناع عن الزواج تفويت لمصالح الزواج فالذي أنصح به إخواني المسلمين من أولياء النساء وأخواتي المسلمات من النساء ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس، وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى في الدراسة حتى تنتهي دراستها، وكذلك أن تبقى مدرسة لمدة سنة أو سنتين ما دامت غير مشغولة بأولادها، وهذا لا بأس به على أن كون المرأة تترقى في العلوم الجامعية مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر فالذي أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة والكتابة بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله وتفسيره وقراءة أحاديث النبي ، وشرحها فإن ذلك كاف اللهم إلا أن تترقى لعلوم لابد للناس كعلم الطب وما أشبه إذا لم يكن في دراسته شيء محذور من اختلاط أو غيره.
منقول من موقع اخي عبد العزيز