منتدى الدعوة إلى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدعوة إلى الله

www.dawa.ahlamontada.com
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس الاسلام
مشرف عام



عدد الرسائل : 16
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 26/03/2007

اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Empty
مُساهمةموضوع: اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم   اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Emptyالأربعاء أبريل 11, 2007 7:16 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الشباب عماد الأمم، وعلى أكتافهم تنهض الشعوب، وعلى عاتقهم الفتي تقع المسؤولية الكبرى للنهوض بالمجتمع؛ النهوض المرتقب الذي أشار إليه النبي الكريم، في الحديث الشريف: (( خير أمتي أولها وآخرها ))(رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: باب في أن خير هذه الأمة أولها وآخرها: ص156، عن أبي الدرداء.).

وفي المثال الذي ضربه لنا سيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال: (( مثَل أمتي مثل المطر، لا يُدرى أوله خير أم آخره ))(رواه الترمذي كتاب [ الأمثال ]، باب ( مثل الصلوات الخمس )، رقم (2869)، عن أنس، وقال عنه: حسن غريب، كما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عمار بن ياسر ، انظر: كنز العمال ( 12/162 ).) لذلك، كان لا بد من إعداد هذا الجيل الناشئ، إعداداً يتناسب مع أهمية الرسالة التي يُنتظر له أن يحملها ويقوم بها، في وسط هذا الخضم الهائج من المؤامرات التي أُعدت لإفساد عقله، وإفساد تعلقه بإسلامه، الأمر الذي يتطلب منه أن يتحلى بالحكمة في دعوته، تلك الحكمة التي دعا إليها القرآن الكريم مراراً وتكراراً، حتى جعلها واحداً من ثلاثة أشياء قامت عليها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي: فقه القرآن، والحكمة، وتزكية النفوس، فقال تعالى في محكم كتابه: { ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم}(سورة البقرة: [الآية: 129]. ).

والحكمة هي الميراث الذي يجب على الجيل الناشئ أن يرثه من النبي صلى الله عليه وسلم، ذاك الميراث الذي أشار إليه الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم بقوله: ((العلماء ورثة الأنبياء))(أخرجه أبو داود: [كتاب العلم]، (باب الحث على طلب العلم) رقم (3641) عن أبي الدرداء. ).

فيجب أن يرثوا عن النبي الكريم سلوكه وأخلاقه، وكذلك مقابلته للأمور بالحكمة والتصرف الحسن، بل التصرف الأحسن.

ومن الحكمة فقه الزمان، والمكان، والإمكان.

لذلك ليس المهم أن نعمل ضمن إطار الأماني والمشتهيات، بل المهم كل الأهمية، هو أن نعمل ضمن إطار الممكن والإمكان، أن ندرس المشكلة التي تعترضنا ونعمل على حلها بخطوات متدرجة - حسب وسعنا - حتى نصل في النتيجة إلى المطلوب، وهذا خير ألف مرة من أن نُعنت أنفسنا في تخطي عقبات كأداء، نضع أنفسنا في مواجهتها، دونما ضرورة إلى ذلك، ولا بد أن يكون تصرفنا في هذا المجال، تصرف الطبيب مع المريض، الذي يعطي مريضه الدواء على جرعات عديدة، وخلال مدة من الزمن تصل بالمريض إلى الشفاء الكامل.

وإن من يتعمق في حكمة ترتيب الأوامر والنواهي في القرآن الكريم حسب تسلسل نزول آيات القرآن؛ ويتعمق في دراسة الحكمة من وجود الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وبقاء بعض الآيات المنسوخة الحكم غير منسوخة التلاوة، مثل الآيات التي تحدثت عن الخمر قبل نزول آية تحريمها، ويتعمق في ذلك كله، وفي غيره من آيات القرآن الكريم، كذلك في سيرة النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، ليخرج من ذلك كله بما ينبغي على الجيل الصاعد أن يتحلى به، من التدرج في تجديد بناء الإسلام، بحيث نقوم أولاً ببناء ما هو ممكن، مما نرجوه ونتمناه، ثم نعد العدة للالتفاف حول غير الممكن اليوم، لنجعله ممكناً في الغد، أو بعد الغد.

علينا أن نساعد الجيل الصاعد على تفهم التدرج في بناء الإسلام، ذاك التدرج الذي هو فرع من فروع الحكمة، التي أمر الله بها أنبياءه وكل داع إلى الله من بعدهم، فقال جل وعلا: { اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}(سورة النحل: [ الآية: 125 ]. ) وقال جل وعلا، مخاطباً نبيَّين كريمين: موسى وهارون، عندما أمرهما بالذهاب إلى الطاغية فرعون بقوله: {فقولا له قولاً ليّناً لعله يتذكر أو يخشى}(سورة طه: [ الآية: 44 ]. ).

وجعل الرفق مطلوباً في كل شيء من أمور الحياة، فقال عليه الصلاة والسلام: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه))(أخرجه مسلم كتاب [ البر والصلة ]، (باب في الرفق) ، رقم ( 2594 )، عن عائشة.).

وتوجه القرآن الكريم بالخطاب إلى سيد الأولين والآخرين بقوله:
{ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر}(سورة آل عمران: [ الآية: 159 ]. ) قال: (فاعف عنهم) أي إذا أساؤوا. (واستغفر لهم) أي إذا أذنبوا. (وشاورهم في الأمر) وذلك لتتقوى شخصيتهم في تحمل الأعباء ومواجهة الحياة.

علينا أن نعد الجيل الصاعد للعمل على بناء المجتمع الإسلامي، بل على تجديد ذلك البناء، حسب إشارة النبي الكريم: ((يبعث الله لهذه الأمة، على رأس كل مئة سنة، من يجدد لها دينها))(أخرجه أبو داود كتاب [ الملاحم ] باب ( ما يذكر في قرن المئة ) رقم (4291)، عن أبي هريرة.).

ذلك أن مقتضى قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا هو:

أيها الشباب، جددوا أمر هذا الدين ولا تتواكلوا.

أيها الشباب، انفوا عن هذا الدين تحريف الغالين.

أيها الشباب، أزيحوا عن هذا الدين تأويل المبطلين.

ولكن ذلك التجديد في أمر هذا الدين، ونفي تحريف الغالين وتأويل المبطلين، ينبغي أن يكون مقيداً بأساليب الحكمة والموعظة الحسنة، وبالقول اللين- كما أشارت الآيات السابقة - وبالصبر الجميل الذي دعت إليه الآية الكريمة: {فاصبر صبراً جميلاً}(سورة المعارج: [ الآية: 5 ]. )، وقوله تعالى: {واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون}(سورة النحل: [ الآية: 127 ].) وبالإحسان الذي دعت إليه الآية الشريفة: {إن الله يحب المحسنين}(سورة البقرة: [ الآية: 195 ] و سورة المائدة: [ الآية: 13 ].) ، ودعا إليه الحديث الشريف: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء))(أخرجه مسلم [ كتاب الصيد ] باب ( الأمر بإحسان الذبح ) رقم (1955)، عن شداد بن أوس.).

بهذا المخطط النبوي، وبهذه الإرشادات السماوية، نستطيع أن نسمو بالشباب - العنصر الفعال في المجتمع - إلى العمل على تحقيق الخيرية لهذه الأمة التي أشار إليها قوله صلى الله عليه وسلم: ((خير أمتي أولها وآخرها))( مر ذكره: أخرجه الحكيم في نوادر الأصول. ).

بالدعوة إلى الله، وتفهم وجوبها على كل مسلم، وبتعلم آدابها وشرائطها، يستطيع الجيل الصاعد أن يحقق خيراً يواكب خيرية المجتمع الإسلامي الأول، التي أشار إليها قوله صلى الله عليه وسلمSad( مثل أمتي مثل المطر، لا يُدرى أوله خير أم آخره ))(مر ذكره: أخرجه الترمذي. ).

ولا بد للوصول إلى هذه الخيرية - من حسن استعمال جميع الوسائل الإعلامية والدعائية المعاصرة، لتبليغ الدعوة؛ من دعوة فردية وجماعية، دعوة بالقول والكتابة والقدوة، دعوة بالإذاعة والتلفزة والمحطات الفضائية.

والمسئول عن إعداد الشباب هذا الإعداد الجيد، ليقوموا بدورهم الفعال في صد الغارة عن العالم الإسلامي، هم ثلاثة أصناف من المجتمع، وهم:
1- العلماء - 2- الحكومات - 3- الأغنياء، بالإضافة إلى أن كل مسلم مطالب بالدعوة إلى الله تعالى، حسب إمكانياته وطاقاته، ويجب أن يكون كل ذلك مقروناً، بالحكمة والموعظة الحسنة.

لذلك، فإنني أدعو أغنياء المسلمين، ليبذلوا أموالهم في خدمة الدعوة إلى الله، وتيسير انتشارها ، ومساعدتها على تخطي العقبات التي أقامها أعداء الأمة والدين، والذين أصبحت حربهم اليوم حرباً فكرية، لا تستخدم فيها الجيوش مباشرة، ولكن تعمل على قهر الأفكار، وسلب قدرة الشعوب على التفكير والعمل السليم.

وأدعو حكومات المسلمين، إلى مساعدة الدعاة، وخصوصاً الجيل الصاعد منهم، ليقوموا بواجب الدعوة إلى الله، ونشر دين الإسلام، وتجديده والنهضة به، للوقوف في وجه هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون.

وأدعو العلماء إلى أن يُفهموا الشباب الناشئ أن القيام بواجبهم الدعوي، ينبغي أن يكون ضمن إطار الحكمة والموعظة الحسنة، والقول اللين: { فقولا له قولاً لينا ً لعله يتذكر أو يخشى}(سورة طه: [ الآية: 44 ]. ) فإن هذه الطريق هي الطريق التي رسمها الله تعالى، لمن هو خير منهم، ولمواجهة الطغاة كما ورد بنص القرآن.

وأدعو المسلمين جميعاً؛ علماء ومتعلمين، شيوخاً وشباباً، إلى حمل مشعل هذا الدين الحنيف، وأن يجعلوه همهم الأول والأخير، شعارهم في ذلك قول الله تعالى:

{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالِم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون }(سورة التوبة: [ الآية: 105 ]. ).

والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو الزهراء
المدير العام
أبو الزهراء


عدد الرسائل : 560
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 29/01/2007

اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم   اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Emptyالخميس أبريل 12, 2007 6:25 am

لا فض فوك . تسلم فارس الاسلام . في ميزان حسناتكم إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام عبد الله
مشرفة منتدي البراعم التربوي



عدد الرسائل : 19
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 09/04/2007

اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم   اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Emptyالخميس أبريل 12, 2007 12:47 pm

بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرالبحر
مشرف منتدى السيرة والتاريخ الإسلامى
اميرالبحر


عدد الرسائل : 247
تاريخ التسجيل : 03/02/2007

اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم   اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم Emptyالأحد أبريل 15, 2007 3:26 am

بارك الله فيك و نفعنا بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اعداد الشباب المسلم لتحمل مسؤلياتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشباب المسلم وزوجة المستقبل
» من هو الشاب المسلم؟
» دور المنزل في تربية الطفل المسلم
» أسباب انحراف الشباب
» الشباب والزواج ...عزوف ام ظروف؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدعوة إلى الله :: المنتديات الإسلامية المتخصصة :: منتدي الشباب الإسلامي-
انتقل الى: