فتاة الاسلام مشرفة منتدي المرأة المسلمة ومنتدي المرئيات
عدد الرسائل : 379 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 29/01/2007
| موضوع: أحــــــــلام الـــبــــنــــــات ... ( 1 ) الجمعة مارس 16, 2007 7:40 am | |
| 1ـ أحلام البنات
للبنات قلوب رقيقة وحساسة فهى لاتشعر بها فحسب ولكنها تنظر خلالها إلى الدنيا .. فتبدأ البنت فى نسج عش رقيق من الأحلام الجميلة تعيش فى خيالها ووجدانها وتحلق بها إلى السماء . وأجمل أحلامها هو قصة حلم كبيرة تتمنى أن تعيشها بقلبها وروحها وكل ذرة من كيانها .. وإذا كان الحب هو النور الذى يشرق فى القلب فإن الحب عند الفتاه يعنى أولاً لديها كلمة فارس الأحلام وزوج المستقبل . فارس أحلامى
" وسيم .. طويل وعريض .. أنيق ولبق .. خفيف الظل .. حنون وعطوف .. يقدر الحياه الزوجية ويحب الأطفال .. ميسور الحال لديه شقة فى مكان راقٍ ، وسيارة فاخرة طبعاً هذا شىء أساسى .. يفضل أن يكون رجل أعمال وأن يكون ناجحاً فى عمله .. ولكن لا يطغى عمله على وقته فأنا أحب النزهات والرحلات .. لامانع بالطبع أن يكون متديناً ... هذه هى أحلامى المتواضعة ". كانت هذه مواصفات تحلم بها " رانيا " وتراها دوماً فى فتى أحلامها زوج المستقبلل . نظرت إليها وأنا أبتسم قائلة : " يالتواضع أحلامك !! " .
احتار قلبلى
وتحتار الفتاه فى مواصفات زوج المستقبل وتتردد فى رسم صورة فارس الأحلام وتتنازعها تيارات مختلفة ، فأختها تقول : إن الرجل لا يعيبه سوى جيبه ، وصديقتها تزين فى عينيها الشاب الوسيم ، وأمها تردد دوماً أن الرجل المحترم المهذب هو الزوج المثالى أما قلبها فلا يريد سوى الحب والحنان وقد احتار فى البحث عن فارسه
شرط أساسى
وإلى كل حائرة أهدى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا خُطب إليكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد عريض " الترمذى حديث صحيح . فالدين والخلق شرطان أساسيان لا تتنازلى عنهما أبداً مهما كانت الظروف .. لماذا ؟ يجيب الحسن البصرى عن سؤالك بقوله : " زوجها التقى فإنه إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها ". فمن يعرف الله يسعد زوجته وقت الصفاء ، ويتقى الله فيها وقت الخلاف والكدر فلا يهينها ولا تضيع حقوقها عنده.
الحب أولاً أم الزواج
الحب أولاً أم الزواج ؟ .. . الزواج أولاً أم الحب ؟... سؤال تطرحه الفتاه على نفسها كثيراً هذه الأيام وتظن كثير من الفتيات أنها يجب عليها أن تعيش قصة حب كبيرة أولاً تُتوج نهايتها بالزواج لكن الواقع يقول أن الشباب يتمنى الزواج من فتاه لم تسبق لها علاقات عاطفية ولا يتزوج من فتاه خرجت معه وفرطت ومنحته أشياء ليست من حقه قبل الزواج . ولنسمع معاً قصة ذلك الشباب :
عرفت عنها الكثير
عرفتها قبل عامين فهى زميلتى فى الجامعة جميلة .. رقيقة مهذبة .. أتعبتنى كثيراً قبل أن تعترف لى بحبها ولكنها اعترفت لى فى النهاية .. مما أرضى غرور . إنها رقيقة للغاية ولديها كثير من البراءة ولقد تسبب ذلك فى شعورى بالذنب تجاهها فأنا مطحون بين فكرتين: الفكرة الأولى هى ثقتها الزائدة فىّ ، والفكرة الثانية هى عدم ثقتى فيها لأنها تخون ثقة أهلها فتخرج معى وتمنحنى أشياء كثيرة مثل اللمسات وغيرها وأنا أسأل نفسى . هل عرفت عيرى ؟ وأقول لنفسى ماالجديد الذى يستحق أن يجعلنى أتزوجها ؟! لقد عرفتها وعرفت عنها الكثير .. فهى تحكى لى وأحكى لها .. لقد فقدت حب الاستكشاف الذى يصاحب الراغبين فى الزواج .. كما أننى أشعر أن الله لن يبارك لى فى زواجى لأن البركة من رضا الله ... والله لا ترضيه علاقة قبل الزواج .
أريده ثرياً
وتحلم الفتاه بزوج ثرى لتضمن لنفسها حياه مريحة لاتعب فيها ولا ضيق عيش، وتنسى أن للكفاح طعم حلو .. وتنسى أن الله الرزاق قادر فى لحظة أن يجعل الفقير غنياً وأن يُبدل الغنى بالفقر. وقد تقبل الفتاه بزوج يكبرها كثيراً لأنه ميسور الحال وفى قدرته أن يلبى لها جميع احتياجاتها المادية وتنسى أنه ينتمى لجيل آخر وتغمض عينيها عن الفجوة الكبيرة بينهما كما فعلت هذه الفتاه :
أين شبابى
خرج الحارث الأزدى سيد قومه زائراً لأحد حلفائه فأعجب بابنته وكان اسمها " الرباب " فقال لأباها : إنى أتيتك خاطباً.فنظر إلى شيب شعره محتجاً لكنه تذكر حسبه ومنصبه وماله فقال له موافقاً "كفؤ كريم" ... ثم طلب من زوجته أن تُقنع ابنتها بقبول زوجاً فى عمر والدها فقالت لها: " أى الرجال أفضل فى نظرك: الشيخ سيد قومه أم الفتى المعجب برأيه؟ فقالت الرباب: "الفتى بالطبع أما الشيخ فسوف يضيع معه شبابى ويشمت بى أترابى وتُعيّرنى به صديقاتى" فلم تزل الأم حتى أغرتها بماله وجاهه ومكانته فتزوجته ... وذاتا يوم كانت جالسة بفناء البيت معه فأقبل شباب يضحكون ويمرحون فزفرت (أى تنهدت) ثم بكت شبابها . هذه القصة أسوقها لكل بنت (عن كتاب تحفة العروس) تريد أن تقفز درجات السلم مرة واحدة بدلاً من صعوده درجة درجة وربمكا لايضيرها أن تكون زوجة ثانية لرجل يكبرها بثلاثين عام ولا يعنيها أن تسرق كفاح امرأة أخرى وقفت بجانب زوجها وتحملت معه الكثير.
لا تنخدعى
فلا تنخدعى يافتاتى بالمظاهر البراقة التى تُعمى البصر عن العيوب،فاليسر المادى والسيارة والملابس الأنيقة والوسامة قد تُخفى ورائها الكثير من العيوب .. ولا تنسِ أن شرطنا الأساسى هو الدين والخُلق وفيما عدا ذلك يمكن التنازل عنه . مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( لمن معه ) : ماتقولون فى هذا؟ قالوا: هذا حرى ( جدير به) إن خطب أن يُنكح (يُزوج) وإن شفع أن يُشفّع وإن قال أن يُسمع. ثم سكت الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمر رجل من فقراء المسلمين فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ماتقولون فى هذا ؟ قالوا: هذا حرى إن خطب ألا يُنكح وإن شفع ألا يُشفّع وإن قال ألا يُسمعز فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا" البخارى _ ( أى أن الثانى أفضل كثيراً من الأول رغم انخداعهم بمنظره ) .
وقفة
ومن الوقفات الهامة التى يجب أن ننتظر عندها لبرهة مسألة الزواج بإذن الأهل ... جاءتنى فتاه تشكو أن والدها قد رفض زواجها من زميلها فى الجامعة لأنه لايناسبها مادياً ولا اجتماعياً وأخذت تبكى وهى تقول: "لاأستطيع الاستغناء عنه .. ولا أدرى ماسر تعنت أبى" ... ثم رفعت رأسها فجأة وهى تتساءل ماذا لو وضعته أمام الأمر الواقع؟ نظرت إليها مشفقة وأنا أهدىء من روعها ثم نصحتها قائلة:"إن موافقة أبيكِ هى شرط أساسى من شروط الزواج .. فلا تندفعى نحو حماقة تندمين عليها سائر عمرك ... ما أعنيه هو الزواج السرى المسمى بالازواج العرفى ... وهى طريقة مقنعة يفرغ خلالها الشباب رغباتهم ويخدعون أنفسهم بعقد على ورق،ويقنعون أنفسهم أنه زواج وتكون الخاسرة الأولى هى الفتاه التى يتحطم مستقبلها تماماً .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما امرأة نكحت (تزوجت) بغير إذن وليها فنكاحها باطل. فنكاحها باطل . فنكاحها باطل " أحمد والترمذى وابن ماجه .
وتنتظر الفتاه فارس أحلامها الذى سيحملها بين السحاب وهى تشتاق مشاعر دافئة .. تشتاق أجمل قصة حب . اتمنى ان تستفيدوا بما نقلت لكم راجيه الله العلي الكريم ان يوفق جميع البنات فى حياتهم
لكم تحياتي | |
|
أبو الزهراء المدير العام
عدد الرسائل : 560 العمر : 58 تاريخ التسجيل : 29/01/2007
| موضوع: رد: أحــــــــلام الـــبــــنــــــات ... ( 1 ) الجمعة مارس 16, 2007 4:46 pm | |
| | |
|